القرآن و الحديث

أجمل آيات القرآن الكريم مكتوبة مؤثرة وقريبة من القلب

أجمل آيات القرآن الكريم مكتوبة باعتباره المنهج والدستور الذي تتأسس به الحياة، من أفضل النعم التي وهبنا الله إيّاها هو القرآن الكريم، الذي أُنزل على سيد الخلق أجمعين مُحمد –صلّى الله عليه وسلّم، والذي يتضمن الكثير من المعاني التي تؤثر في القلوب وتُرققها، وتُخشع النفوس، وفي تلاوة آياته وفهمها وتدبُر معانيها العديد من الأجر والثواب.

آيات مؤثرة من القرآن الكريم

لقد سُمي القرآن الكريم بالعديد من المُسميات مثل “الهدي” باعتبار أنّه نزل علي الأُمة ليكون طريق الهداية لهم وإخراجهم من ظُلام الجهل والكُفر إلي نور الإيمان والحق.

هو النور الذي يُضيء حياة المؤمنين، ويهتدون بهديه، ويتقربون من الله عزّ وجل من خلاله، والذي قال الله سُبحانه وتعالى بشأنه أنّه محفوظ ولا يستطيع أي شخص مهما كان أن يتمكن من العبث به أو تحريف آياته كما حدث في البعض من الكُتب السماوية الأُخرى.

كما أنه يشتمل على العديد من الأمور التي تتعلق بالإنسان في دُنياه وآخرته، وهي التي يعتبر المُسلمون بكونها رسائل مبعوثة إليهم من الرحمن، ومن أجمل آيات القُرآن الكريم مكتوبة ما يلي :

في قوله تعالى في سورة البقرة: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، سورة البقرة – الآية 186

وكذلك قوله تعالى: ” فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ”. سورة البقرة – الآية 152

كذلك قول الله تعالى في سورة الأحزاب: ” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا” سورة الأحزاب – الآية 36

بالإضافة إلي قوله تعالى في سورة الكهف: ” وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدً”. سورة الكهف – الآية 24

أيضًا قول الله تعالى في سورة الرعد: ” وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ الساجدين واعبد رَبَّكَ حتى يَأْتِيَكَ اليقين” (الحجر – 97)

اقرأ أيضًا: من هو أول من جمع القرآن الكريم ؟

أجمل آيات القرآن الكريم

أعظم آيات القرآن الكريم

يُعتبر القرآن الكريم أنّه أعظم نعمة وُجدت في حياة المُسلمين، وهو طريقهم لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، حيثُ أنّ كل حرف يقرأه المُسلم منه يُمكن من خلاله تذوق حلاوة الإيمان والإسلام، بالإضافة إلي شعوره بحالة من الطمأنينة والسكينة,

ومن الضروري العلم بعظمة جميع الآيات القرآنية الواردة في كتاب الله العزيز، وكذلك العلم بأن قراءة تلك الآيات واحدة من أفضل العبادات التي يستطيع العبد من خلالها التقرُب إلى الله تعالى، وهناك مجموعة من تلك الآيات التي يتوجب المداومة على قراءتها، ومن بين تلك الآيات:

  • ذُكر في العديد من الأحاديث النبوية أن الرسول –صلّى الله عليه وسلّم- قال أن أعظم آيات القرآن الكريم هي قوله تعالى من سورة البقرة:

” اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”،[ البقرة: 255]

وذلك باعتبارها من الآيات ذات المقاصد المُتنوعة، حيثُ أنّها تتضمن تفرُّد الله سبحانه وتعالى بالألوهية والعبادة، بالإضافة إلي توضيحها للعديد من صفات الخالق القدير، والله أعلى وأعلم.

أجمل آيات القرآن الكريم

آيات قرآنية قصيرة مُعبرة

في نطاق حديثنا حول أجمل آيات القُرآن الكريم مكتوبة يجب العلم بكون القرآن الكريم منهج لحياة كافة المُسلمين يُمكنهم من خلاله الاهتداء إلي الطاعات التي أمرنا الله عزّ وجل بها.

والابتعاد عن الكبائر والذنوب التي من شأنها أن تُغضب الله وتُخرجنا من رحمته تعالى والعياذُ بالله، بالإضافة إلي التعرُف عن طريقه على الخالق العظيم، ويُمكن من خلال ما يلي الإشارة إلي أفضل الآيات القرآنية :

قول الله تعالى من سورة الأحزاب: “وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا”،سورة الأحزاب – الآية 36

حيثُ تُعبر هذه الآية عن الرضا بقضاء الله وقدره، وكذلك الالتزام بحكُمه تعالى، مع التنبيه على أن من يعص الله ورسوله فقد قام بالبُعد عن طريق الصواب.

كذلك قول الله تعالى من سورة النساء: “فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”، سورة النساء – الآية 65

وتُشير هذه الآية إلي أن المؤمن الحق هو الذي يقوم بالالتزام في تطبيق أوامر الله والانقياد له ولرسوله –صلّى الله عليه وسلّم-.

بالإضافة إلي قوله تعالى من سورة الرعد: “مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ”، سورة الرعد – الآية 35

وتتضمن هذه الآية صفة الجنة التي وعد الله بها عباده الذين يقومون بطاعته والامتثال لأوامره، ويتوجب على كُل مُسلم أن يقوم بمُراجعة إيمانه حتى يتمكن من الوصول إلي هذه المنزلة العظيمة، فلو رأى أحدنا طرف الجنة لصلب ظهره من كثرة السجود.

أجمل آيات القرآن الكريم

آيات قٌرآنية قريبة من القلب مكتوبة

استكمالًا لحديثنا حول أجمل آيات القُرآن الكريم يجدُر العلم بكون جميع الآيات القٌرآنية قريبة من قلوب المؤمنين، وتترك فيهم أعظم الأثر، حيثُ أنّه كلام الله تعالى الذي تنزّل من عنده، فهو ليس من عند البشر ليتواجد به عيوب أو خلل، فجميع آياته قريبة مؤثرة.

ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك مجموعة من الآيات التي يفوق تأثيرها غيرها من الآيات، ويقوم المؤمن باسترجاعها من وقت إلي آخر، ومن ضمن آيات القرآن الكريم المؤثرة ما يلي:

قول الله تعالى في سورة نوح: “رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَ ٰ⁠لِدَي وَلِمَن دَخَلَ بَیۡتِي مُؤۡمِنࣰا وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِینَ إِلَّا تَبَارَۢا”.  سورة نوح – الآية 28

كذلك قوله تعالى في سورة القيامة: “كَلَّاۤ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِي* وَقِیلَ مَنۡۜ رَاقࣲ * وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ * وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ * إِلَىٰ رَبِّكَ یَوۡمَىِٕذٍ ٱلۡمَسَاقُ”.

بالإضافة إلي قول الله تعالى في سورة البقرة: “وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَـٰشِعِینَ”.

أجمل آيات القرآن الكريم

اقرأ أيضًا: 150 من أسئلة عن القرآن الكريم واجوبتها

أجمل آيات القرآن الكريم عن التفاؤل

تُعتبر صفة التفاؤل أحد أهم صفات النفس السوية، باعتبارها تُساعد صاحبها في الرضا والتفهُّم الكبير لجميع الأمور التي تحدث من حوله، وكذلك فإنها تساعده على أن يكون ذو استقرار نفسي.

وتُعد هذه الصفة من أهم شِيّم النبي –صلّى الله عليه وسلّم-، ولقد وردت سمة الصبر في العديد من المواضع في كتاب الله العظيم، ويُمكننا الإشارة إلى أفضل تلك الآيات، وذلك على النحو التالي:

قول الله تعالى من سورة الطلاق: “لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا”. سورة الطلاق

كذلك قول الله تعالى من سورة يوسف: “ٰبيَنِىَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيْـَٔسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيْـَٔسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْكَٰفِرُونَ”. سورة يوسف – الآية 87

بالإضافة إلي قوله تعالى من سورة فُصّلت: “لَّا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ”. سورة فصلت – الآية 49

اقرأ أيضًا: دعاء ختم القرآن الكريم مكتوب بخط كبير كامل

آيات القرآن الكريم

أجمل آيات القرآن الكريم عن الصبر

استكمالًا لحديثنا حول أجمل آيات القُرآن الكريم مكتوبة، يجدُر بنا العلم بكون صفة الصبر من الصفات التي ينبغي أن يتسم بها المؤمن، حيثُ أنّ الصبر بطبيعته من الممكن أن يُساعد الإنسان حتى يكون بمقدوره التغلُب على الصعاب والأزمات التي تواجهه في حياته اليومية.

ولقد قام الله سبحانه وتعالى بتكريم الصابرين وإعداد الأجر العظيم لهم في الدنيا والآخرة، ومن ضمن آيات القرآن الكريم عن الصبر ما يلي:

قول الله تعالى في سورة الطور: ” وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ” سورة الطور – الآية 48

كذلك قوله تعالى في سورة طه: ” فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى”. [ طه: 130]

بالإضافة إلي قوله تعالى في سورة القصَص: “أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون”، وكذلك قوله تعالى: ” وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ”.

إن هجر القرآن لا يتمثل فقط في عدم تلاوته، بل إن للهجر العديد من الأنواع، ومن بينها: (هجر الاستماع للقُرآن الكريم، وهجر العمل بما يتضمنه، وكذلك هجر تفّهُمه، بالإضافة إلي هجر العلاج والتداوي به من الأمراض).

زر الذهاب إلى الأعلى