من الأمور التي لا تحدث كثيرًا هي أن نرى شخصًا في حاجة قوية إلى شيء ويمنحه لغيره رغم حاجته له، فهذا الأمر يُمكنه توضيح معنى الإيثار، ومن الجدير بالذكر أن ليس جميع الأشخاص بإمكانهم فعل ذلك، ويمكن إدراك مفهوم الإيثار أكثر من خلال موضوع التعبير.
عناصر الموضوع
- مقدمة تعبير عن الإيثار.
- مفهوم الإيثار.
- ما هي درجات الإيثار؟
- حاجة المجتمع للإيثار.
- أوجه التشابه بين الإيثار والتضحية.
- كيف يتجلى إيثار الإنسان على الإنسان؟
- الفوائد التي يحصل عليها المرء من الإيثار.
- خاتمة تعبير عن الإيثار.
تحميل إنشاء عن الايثار PDF
مقدمة إنشاء عن الايثار
الإيثار هو سلوك يقوم به الإنسان بشكل مُتعمد لمساعدة الآخرين دون نفسه، وهو صفة من الصفات التي تدل على محبة المرء لمصالح الآخرين، كما أنه يجعل الإنسان قريب إلى الله عز وجل، فهي صفة يتصف بها الأنبياء والرسول.
مفهوم الإيثار
هو صفة من الصفات الجيدة التي يتصف بها الأشخاص الصالحون، ويقصد بها مساعدة الإنسان للآخرين عوضًا عن حاجته، حتى إن كان هذا التقديم على حساب الأشياء الضرورية له مثل أن يجوع الفرد ليُطعم غيره أو شعوره بالعطش ليروي غيره، أو أن يقدم حياته فداء للآخرين.
يُعد الإيثار رحمة من الله عز وجل وضعها داخل قلوب العباد الصالحين، فجعلهم يغيثوا المحتاجين ويساعدون اليتيم، ويطعمون الجائع، ولا يحمل هذه الصفات إلا كل شخص رحيم.
فيرى مالك هذه الصفة الناس كأنهم نفسه، ويضع نفسه مكانهم في كل شيء حتى أنه يشعر أن حاجاتهم أصبحت حاجته.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي
ما هي درجات الإيثار؟
الدرجة الأولى
تكون في هذه الدرجة معنى للإثار أن يؤثر الشخص على نفسه أو على الآخرين، في بعض الأمور التي لا يحرمها الدين ولا تفسد الوقت ولا تقطع الطريق.
يقصد بها تقديم مصالح الناس على مصالحك دون أن ترتكب أي امر يخالف الدين أو يغضب الله.
الدرجة الثانية
في هذه الدرجة يضع الفرد رضا الله عز وجل على رضاء الآخرين مهما كلفه الأمر أو واجه بعض الضغوطات أو العقوبات.
فيقوم الشخص بما يتوجب عليه فعله حتى يرضى الله حتى لو كان ذلك يغضب الناس أو يجعلهم ينفرون منه، وهذه الدرجة من تختص بها الرسل والأنبياء.
الدرجة الثالثة
في هذه الدرجة يقصد بها إيثار الله سبحانه وتعالى، وهو أن ينسب الشخص ما يقوم به إلى الله وليس لنفسه، فلو آثر في شخص بشيء معين فقال إن السبب الأساسي لحدوث هذا هو الله وليس العبد، فتأثير الله فوق تأثير الإنسان.
حاجة المجتمع للإيثار
يحتاج المجتمع إلى خلق الإيثار بعد أن صار الإنسان يتمتع بالأنانية وحب النفس، ولا يسأل نفسه سوى كيف أن أرضي نفسي حتى لو كان على حساب الآخرين.
فيجب على الشاب الصغير أن يترك كرسيه في المواصلات العامة حتى يجلس مكانه رجلًا عجوز، كذلك يحتاج المجتمع ألا يتبع الإنسان الشهوات ويتبع طريق الله عز وجل.
كما يحتاج المجتمع أن يقدم المرء المساعدة لكل شخص محتاج، فبدلًا من أن نشعر بالشفقة تجاه فتاة في حاجة للمساعدة للزواج، الأفضل أن تقدم مساعدة ملموسة لها حتى تشعر أنها حصلت على حقوقها في الحياة مثل باقي الفتيات الأخرى.
لو توقف الشاب في الطريق وذهب لمساعدة رجل كبير في عبور الطريق فهذا لا يحتاج منه سوى لحظات بسيطة يقدم فيها المساعدة لشخص قد بلغ من العمر آخره.
حتى لو رأى المرء شخص في ضيقة مالية وكان في حاجة شديدة للحصول على المال من الأفضل أن تقدم له المساعدة بدلًا من الشفقة.
دون الإيثار سوف يعتدي المرء على ممتلكات غيره، ويحلف على أي شيء حتى لو كان كذبًا، بالإيثار يمكن للمرء أن يتحرر من العبودية والخوف من قول الحق مهما كلفه الأمر.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن المطر وفوائده بالعناصر الكاملة
أوجه التشابه بين الإيثار والتضحية
يوجد تشابه كبير بين الإيثار وتقديم التضحية، فكلاهما لا يقوم بتقديمهما إلا شخص قوي، يجب أن يتحلى بأي من الصفتين، فهو شخص لديه قناعة كافية وقدرة كبيرة على العطاء، يبني بالتضحية ويقضي بالإيثار.
التضحية لها عِدة أشكال مختلفة وهي قريبة في مفهومها بالإيثار، فيقوم الشخص بتقديم بعض التنازلات التي يمكن أن تسبب لها أضرار في مقابل أن يقدم السعادة للآخرين، وكذلك الإيثار يقوم الشخص بتقديم أمور لا يستطيع سواه أن يقدمها وهو في حالة شديدة إليها.
إن كان المرء بحاجة إلى المال ورأى غير في حاجة أيضًا على هذا المال فقدم أحدهما تنازل للآخر فهذا نوع من أنواع الإيثار، الإيثار يستطيع أن يمحي جميع المشاكل التي تحدث في المجتمع.
فإن يتصف الجميع بهذه الصفة، فلن نجد فقير أو محتاج أو أي أمور من شأنها تسبب الحقد أو الجريمة أو بعض الأمور التي تتعلق باحتياجات الفرد الملحة.
كيف يتجلى إيثار الإنسان على الإنسان؟
- إيثار النبي: عندما جاءت امرأة إلى الرسول- صلى الله عليه وسلم، وكانت تحمل إليه بُردة قد قامت بنسجها لتمنحه إياها، فقد أخذها الرسول وهو في حاجة إليها، وذهب بها للناس، وطلب منه رجل هذه البردة ليكتسي بها، فطوى الرسول البردة ومنحه إياها.
- إيثار الأنصاري: عندما ذهب عبد الرحمن بن عوف- رضي الله عنه- صلى الله عليه وسلم، بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وكان عند سعد اثنان من النساء، فقال إلى عبد الرحمن أن يتقاسم مع ماله وأهله، فدعا إليه بالبركة وذهب يسأل عن السوق.
- إيثار الحياة: بعد معركة اليرموك قد ذكر حذيفة العدوي، أن أمر حدث بالمعركة، فعندما كان يبحث عن ابن عمه المصاب وأراد أن يمنحه الماء، فشاور إليه ليقوم بسقي رجل آخر فذهب ليرويه، فأشار أن يروي رجلًا ثالث، فذهب إليه فوجده فارق الحياة.
الفوائد التي يحصل عليها المرء من الإيثار
- الإيثار هو نموذج كبير للإسلام ينشر من خلاله الصفات التي أمرنا به الله ورسوله.
- كما أن الإيثار يمنح صاحبة البركة في ماله وطعامه وشرابه وكل ما يملكه.
- يجني المرء ثمار الإيثار في الدنيا والأخرة، فيحصل على محبة الناس وهي حيًا يرزق، ويحصل على الجزاء الحسن عندما يذهب بين يدي الله عز وجل.
- يحقق الكمال، فهو يدل على صدق الإيمان والتقرب المرء من الله دون الثناء من العباد.
- يدل على روح التعاون والحب بين أفراد المجتمع، بينما في حالة فقدانه سوف يخلو المجتمع من هذه الصفات النبيلة التي تساعد في بناء المجتمع وتطوره.
- الاتصاف بالأخلاق الحميدة مثل حب الخير والسعي لمنفعة الآخرين، والرحمة، والابتعاد عن الطمع والبخل.
- من أفضل الطرق التي تجعل العبد قريب إلى ربه، ويبلغ عنده مكانة عالية.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن النظافة بالعناصر والأفكار
خاتمة إنشاء عن الايثار
حتى يكون المجتمع قادر على العطاء والمحبة يجب أن نُعلم الأجيال أهمية الإيثار، وأن نجعلهم يتبنوه في سلوكياتهم، ويمكن القيام بهذا من خلال الأمهات والآباء، والمعلمات والمعلمين، حتى يخلو المجتمع من الأنانية وحب الذات، وأن نبني مجتمع قوي قادر على العطاء دائمًا.
حتى ينتصر الخير في المجتمع ويتنشر المحبة بين الجميع يجب أن يُحب المرء لأخيه ما يُحب لنفسه، ويكون قادرًا على العطاء دون أن ينتظر أي مقابل.
