العناية بالأسرة

ما هي الديدان المسببة لمرض الفيل

ما هي الديدان المسببة لمرض الفيل ؟ هو عبارة عن مرض استوائي يسببه نوع من الديدان من خلال انتقالها عن طريق لسع أو لدغ البعوض، وينتج عنها وجود سماكة وصلابة في ملمس الجلد نتيجة انتقال هذا الطفيل الذي يسبح في طبقات الجلد حتى يصل إلى الأوعية الدموية ومنها إلى الغدد الليمفاوية وينتشر بها ويغير بطبقات الجلد ويغير من سمكها وملمسها مثل جلد الفيل.

لماذا سمي مرض الفيل بذلك الاسم

سمي مرض الفيل أو الفيلاريا بذلك الاسم بسبب حدوث تغيير في طبقات الجلد بعد الإصابة بلدغة البعوضة التي تحمل ديدان طفيلية.

كما أنه يحدث تورم شديد من ذلك الطفيل في الذراعين والساقين والأعضاء التناسلية والثديين، ولكن في المراحل المتأخرة من المرض، كما جاءت التسمية بداء الفيل لأنها تصيب أطراف المصاب ويحدث بها تضخم بصورة كبيرة وكأنها أطراف فيل صغير.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع مرض السيلان وطريقة علاجه

الإصابة بمرض الفيل

هناك إصابات بالغة تصل إلى إصابة أكثر من 23 مليون رجل بمشاكل وأمراض تناسلية بسبب لدغة بعوض، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 120 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعاني من داء الفيل أو مرض الفلاريا، ومن تفاصيل الإصابة بالمرض الآتي:

  • له بعض التأثيرات على الأطراف كما الجهاز الليمفاوي والكلى أيضًا.
  • ويؤثر على بعض المناطق بالجسم دون الذراعين والساقين مثل الأعضاء التناسلية لوجود غدد ليمفاوية بهم، مثل الثديين لدى السيدات وكيس الصفن لدى الرجال.
  • لا يعد هذا المرض مميتًا، لكن ينتج عنه صعوبات متعددة للذين يصابون به وخصوصًا أنه سهل الانتشار بالمناطق التي يكثر بها البعوض.
  • غالبًا ما تصيب تلك الطفيليات الجسم في سن الطفولة من لدغ أو لسعات البعوض ويسبح في الدم وفي الأوعية الدموية.
  • تظل تتكاثر بالجسم بأعداد كبيرة مما يؤدي إلى ضرر في عدد الغدد الليمفاوية داخل المصاب بعد تمكنها من التقوقع داخل تلك الغدد.
  • يؤثر إصابة الغدد الليمفاوية بالجسم في تلف النظام الليمفاوي، وبالتالي تضعف المناعة وحدوث زيادة في الالتهاب البكتيري في الجلد، مما يجعل الجلد جاف وسميك وملئ بالالتهابات نتيجة ضعف المناعة لدى المصابين.

تشخيص مرض الفيل 

تشخيص حالات مرض الفيل في كثيراً من الحالات ليس سهلًا كما هو في بعض الأمراض الأخرى، وذلك لأنه في المرحلة الأولى تتشابه الأعراض مع أعراض الأمراض البكتيرية الأخرى التي تصيب الجلد، كما أن التشخيص الدقيق لهذا المرض هو الآتي:

الديدان المسببة لمرض الفيل

  • على الطبيب أن يبحث عن شكل الالتهاب.
  • علامات الانسداد الليمفاوية.
  • الشعور بصعوبة الحركة والتنقل من مكان لآخر.
  • وجود تشوه في الأطراف خصوصًا الأطراف السفلية.
  • تضخم حجم القدمين مما يؤدي إلى صعوبة الحركة.
  • ضعف الحالة العامة مع تأثر الحالة النفسية لدى المريض وتدهورها، وذلك يقلل من نجاح العلاج ليس الشفاء الكامل ولكن يمكن في تقليل تأثير الطفيل على الغدد الليمفاوية والتقليل من البكتيريا التي تتكاثر على القدمين أو الذراعين أو كليهما.

ما هي الديدان المسببة لمرض الفيل ؟

هناك أسباب تؤدي إلى الإصابة بداء الفيل، مما يؤدي إلى ظهور أعراض على ذلك الشخص المصاب، ويوضح ذلك كما الآتي:

أعراض الإصابة أسباب الإصابة
ارتفاع درجة الحرارة. ديدان بيروجيا تيموري.
تورم الجلد وتقرحه وسمكه. تسبب Wuchereria bancrofti في 90%.
قشعريرة الجسم نظرًا لضعف المناعة. تتسبب ديدان بيروجيا في 10% .

مرض الفيل يمكن أن يؤثر على أي شخص يتعرض للإصابة بالطفيليات التي تسبب المرض، ولكن الخطر الأكبر يتعرض له الأشخاص الذين يعيشون على المدى الطويل في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وذلك بسبب:

  • أنهم يتعرضون للدغ البعوض بانتظام.
  • يعيشون في بيئة غير صحية بها عدد كبير من البعوض، لذلك فرصة العدوى بين أهل المدينة أو القرية كبيرة.

تأثير مرض الفيل على الأشخاص 

يؤثر مرض الفيل حاليًا على 120 مليون شخص مع تأثر 40 مليون شخص بالشكل الشديد من المرض، حيث إن مرض الفيل هو الأكثر شيوعًا بين سكان الهند وأفريقيا وجنوب آسيا وفي أمريكا أيضًا وبعض المناطق القريبة من المحيط الهادي.

كيفية انتشار مرض الفلاريا أو مرض الفيل

ينتشر هذا المرض عن طريق البعوض، وذلك بحمل اليرقات الدودية من الشخص المصاب ولدغ شخص آخر سليم وتمر اليرقات في مجرى الدم للشخص السليم وتستقر في الغدد الليمفاوية وتنضج في الجهاز الليمفاوي ويصاب السليم بداء الفيل وهكذا، ومن الدول التي انتشر بها مرض الفيل

  • أفريقيا.
  • الهند.
  • أمريكا الجنوبية.
  • جنوب شرق آسيا.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع جفاف الفم

كيفية علاج مرض الفيل

هناك عدة طرق وتعليمات لا بد من اتباعها لعلاج مرض الفيل وهي تتمثل في:

  • تناول أدوية مضادة للفطريات.
  • أدوية للحساسية.
  • مسكنات.
  • مضادات حيوية.
  • ويجب غسل الجلد التالف بلطف يوميًا بالماء والصابون للتقليل من نسبة الفطريات والبكتيريا على الجلد.
  • ترطيب الجلد قدر المستطاع وتطهير الجلد بعد غسله.
  • رفع الأطراف المتورمة لتحسين تدفق الدم بالقدمين والجلد.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لدعم الجهاز الليمفاوي ورفع المناعة وتنشيط الدورة الدموية.
  • لف الأطراف لعدم حدوث تلوث وذلك حسب أوامر الطبيب.
  • هناك مراحل متأخرة متفاقمة من المرض وتؤدي إلى حدوث إعاقة كاملة وهي المرحلة التي تسبق الوفاة وهذا لضعف المناعة.
  • إضافة إلى الأعراض العضوية فهو يسبب ألم نفسي شديد ويؤدي إلى تأخر الحالة.
  • اعتزال المريض وعدم خروجه من المنزل لعدم قدرته على الحركة في المراحل المتأخرة.
  • تكلفة العلاج تؤثر على المريض ماديا وترهقه اقتصاديا وهذا أيضاً ينعكس عليه نفسيا

كيفية الوقاية من داء الفيل

يمكن الوقاية من داء الفيل بالتخلص نهائياً من البعوض، لعدم وجود لقاح ضد الملاريا حتى الآن وطرق الوقاية تتمحور حول تجنب لدغات البعوض والقضاء عليه ببعض الطرق، مثل:

  • استخدام الناموسية أثناء النوم ولبس الملابس الطويلة.
  • التخلص من أماكن تكاثر البعوض.

في النهاية الحديث حول الديدان المسببة لمرض الفيل لا توجد حالات شفاء من هذا المرض، وذلك لتأثيره على الغدد ثم على ضعف المناعة، مما يؤدي إلى سهولة التعرض لأي مرض فيروسي أو بكتيري.

زر الذهاب إلى الأعلى