عشائر القبيلة

تاريخ العائلة المالكة السعودية (شجرة العائلة المالكة)

لقد حُكمت المملكة السعودية منذ زمن بعيد من قِبّل عائلة آل سعود، تلك العائلة التي أقامت 3 دول، كان أولها الدولة السعودية الأولى، ومن ثم الدولة السعودية الثانية، حتى صارت كما الآن المملكة العربية السعودية، والتي كان ملكها الأول هو عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ومن الجدير بالذكر أن العائلة المالكة حافلة بتاريخ زاخر لا بد من الوقوف عنده، لما يحويه من عظمة ودروس وعبر.

تاريخ العائلة المالكة السعودية

إن نسب عائلة آل سعود يعود إلى عائلة آل مقرن، التي تنتهي بنسبها إلى أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، كما يصل عدد أفراد آل سعود الآن في السعودية إلى ما يقرب من 10.000 شخص، ومن أهم ما ورد عن تاريخ تلك العائلة العريقة:

  • يُعد الإمام محمد بن سعود هو المؤسس الأول لدولة السعودية، والتي بدأت بتأسيس الدرعية وامتدادها القديم، فيعود نسب الإمام محمد إلى بني حنيفة، والذين قد كانوا أسسوا دولتهم قبل ظهور الإسلام، والتي عُرفت في العصر الجاهلي بوادي حنيفة.
  • جاء عن ابن بطوطة حينما زار اليمامة، فكان يحكها حينها الأمير طفيل بن غانم، وهو من أبناء حنيفة.
  • في عام 850 هـ، ارتحل “مانع بن ربيعة المريدي”، وهو جد آل سعود بأسرته إلى العارض في نجد، من شرقي شبه الجزيرة العربية، وكان هذا بدعوة من ابن عمه، صاحب حجر والجزعة، فمنحهم موضعي غصيبة والمليبيد، فعمد الاستقرار فيها مع أسرته، حتى صارت المنطقتان زاخرة بالسكان وبالزراعة.
  • فقام “مانع بن ربيعة” بإنشاء بلدة قوية بهذين المكانين، وأطلق عليها “الدرعية” نسبة إلى الدروع، وكان لها مكانها بقلب الجزيرة العربية حتى صارت إمارة معروفة.
  • وأخذت أسرته في الاستمرار بحكم الإمارة منذ ذلك الوقت، حتى تولى “سعود بن محمد بن مقرن” عام 1132 هـ، وبعد وفاته تولى “زيد بن مرخان”.
  • من ثم تولى بعده الأمير “محمد بن سعود”، وأُطلق عليه فيما بعد لقب “الإمام”، وقد أخذ البلاد إلى مرحلة جديدة في التاريخ، وأفلح في تأسيس دولة قوية ذات نفوذ واسع وقوي.
  • كما استطاع خلال وقت قصير بوضع نواة التأسيس للدولة، وهذا من خلال توسيع نفوذه، وتوطيد علاقاته مع القبائل المجاورة، هذا فضلًا عن توفيره الأمن والاستقرار في الدرعية، مما وضعها في مكانة مستقلة، وعلاقات قوية سواء مع الحواضر أو القبائل.
  • ومن أهم ما اعتمده في بناء معايير الدولة، استمراره لنشر الدعوة الإصلاحية التي بدأها الشيخ “محمد بن عبد الوهاب” مما ساهم في قيام الدولة على نشر مبادئ الدعوة المستمدة من مبادئ الإسلام الصحيحة.
  • ونتيجة للجهود الفذّة من “الإمام محمد بن سعود” كان تأسيس الدولة السعودية الأولى في الدرعية، وهذا في عام، 1157 هـ، 1744 م.

لا يفوتك أيضُا: تاريخ العائلة الملكية المغربية

أهم المعلومات عن الدولة السعودية الأولى

نستنتج مما سبق جهود الإمام محمد بن سعود في قيام وتأسيس دولة قوية ذات جذور راسخة ممتدة وواسعة النفوذ، دولة السعودية الأولى، ومما يجب أن تعرفه عنها:

تاريخ العائلة المالكة السعودية

  • تمتعت الدول باقتصاد ومجتمع مزدهر.
  • ظهر فيها العلماء وبزغت وازدهرت بها المعارف ومختلف المناحي العلمية والاقتصادية.
  • توسعت رقعتها الجغرافية، كما صار لها مكانة سياسية مرموقة، وأُنشئت العديد من المؤسسات والنظم الإدارية بها.
  • وقد انتهى نفوذ تلك الدولة عام 1233 هـ، نتيجة للحملات المرسلة من الدولة العثمانية عبر واليها في مصر، وقد كانت “حملة إبراهيم باشا” هي آخر الحملات التي قامت بهدم الدرعية وتدمير كثير من البلدان في أنحاء السعودية والجزيرة العربية.
  • مر عليها 4 حكام وهم:
الإمام محمد بن سعود بن مقرن من 1157 حتى 1179 هـ
الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود من 1179 حتى 1218هـ
الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود من 1218 حتى 1229هـ
الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود من 1229حتى 1233هـ

لا يفوتك أيضًا: المهان وش يرجعون؟ وما أصل تلك العائلة

العائلة المالكة والدولة السعودية الثانية

بالرغم من تدمر الدرعية، والخراب الذي سببته قوات محمد على، وتسرب الفزع والخوف من مختلف أنحاء الجزيرة العربية، إلا أن مقومات الدولة السعودية ظلت راسخة.

وظلت الروابط والعلاقات القوية التي اهتمت الدولة وتوطيدها على ولائها لعائلة آل سعود، سواء من أهالي البادية أو الحاضرة، ومن أهم ما ورد من تاريخ العائلة المالكة السعودية ودورها في هذا الموقف:

  • لم يمر العامان من تدمير الدولة السعودية الأولى، حتى عاد قادة آل سعود بالظهور لإعادة ترميم وتكوين الدولة السعودية من جديد.
  • تتمثل أول المحاولات في مبادرة الإمام مشاري بن سعود الكبير عام 1235 هـ، بإعادة الحكم السعودي في الدرعية، إلا أنا لم تدم إلا بضعة أشهر.
  • تلى ذلك محاولة الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود، في عام 1240 هـ، وقد كانت محاولة ناجحة، نتج عنها تأسيس الدولة السعودية الثانية، وأخذت الرياض عاصمة لها.
  • قامت الدول السعودية الثانية على نفس ركائز ومبادئ الدولة السعودية الأولى، والتي كان منها، الاعتماد على الإسلام، نفس النظم الإدارية والمالية التي اعُتمدت في الدولة الأولى، نشر الأمن والاستقرار، الاهتمام بالعلوم والآداب وازدهارهم.
  •  إلا أن نشبت بعض الخلافات في عام 1309 هـ، وقد غادر على إثرها الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود من الرياض، وسيطر عليها حاكم حائل “محمد بن رشيد” ومن هنا كانت نهاية الدولة السعودية الثانية.

لا يفوتك أيضُا: قبيلة العوازم.. شجرة العائلة ونسبها

دور العائلة المالكة في الدولة السعودية الثالثة

كما هو واضح من كافة ما سبق سرده، أن عائلة ل سعود لا تعرف معنى الاستسلام بتاتًا، وإن أثر عليها أمر ما عادت أقوى مما سبق، فبصفات الشجاعة والجسارة عُرفوا، وفيما يلي نستعرض أهم ما ورد عنهم وعن دورهم في إنشاء الدولة السعودية الثالثة:

  • في عام 1319 هـ، استطاع الملك “عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود” استرداد الرياض، وعاد بأسرته إليها، مؤسسًا بذلك مرحلة تاريخية جديدة تُوثق في التاريخ الذهبي للسعودية حتى الآن.
  • يشمل هذا التحول التاريخي الكبير، توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية للدولة السعودية.
  • ولم يقف إلى هذا الحد، بل واصل الملك عبد العزيز مسيرته وكفاحه طوال ثلاثين عامًا، لتوحيد الكثير من المناطق، ومن أهم تلك المناطق، حائل، القصيم، الحجاز، الأحساء، جازان، عسير، جنوب نجد وسدير.
  • وفي عام 1351 هـ، صدر مرسوم ملكي يعلن عن توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية.
  • ومن الحكام الذين مروا على المملكة العربية السعودية حتى الآن:
الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من :1319 1373 هجريًا.
الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود من 1373: 1384هـ.
الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود من 1384: 1395هـ
الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود من 1395: 1402هـ
الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود من 1402: 1426هـ
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من 1426: 1436هـ
الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود من 1436هـ \ 2015 م.

في الختام فقد سردنا تاريخ العائلة المالكة السعودية وتأثيرهم القوي واللامع في بناء الدولة السعودية على مر العصور، تلك العائلة التي لم تعرف الاستسلام يومًا وظلت شامخة حتى اليوم.

Back to top button