الادب والعبارات

خطبة عن الاستغفار والتوبة مكتوبة PDF (الاستغفار كنزٌ عظيم)

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم- كان مواظبًا على ذِكر لم يُرتبط بحال مُعين، بل إنه بكُل الأحوال.. الاستغفار، طوق النجاة من الهلاك، كنزٌ بين يدي المُسلمين، فمن واظب عليه نال المقام العالي عند الله في الدُنيا والآخرة.

خطبة عن الاستغفار مُفتاح الأبواب المُغلقة

إن الحمدُ لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفُسنا، ونُصلي ونُسلم على رسول الله مُحمد صلى الله عليه وسلم، خير الخلق، من كان طوقًا للنجاة من الهلاك في الدُنيا.

يا عباد الله، أوصيكُم وإيّاي بتقوى الله، والامتثال لكافة أوامره في زمن كثرة فيه الفِتن، فلا يغويكم اللهو واللعب، ما هي سوى دُنيا الفناء، لا ننساق وراء الشهوات، ونسأل الله بعظمته أن يُثبتنا على الحق حتى نلقاه.

سأُحدثكم اليوم عن واحدة من مفاتيح النفع، والخير، والبركة، والرحمة، والقضاء، فبعد ارتكاب الذنب تتذكر الله، ووجوده وحرمانية الوقوع فيها، وتود الرجوع له.. خطبة عن الاستغفار.

الاستغفار بالله هو أعظم العِبادات التي لا تقف أمامها ذنب مهما بلّغ شدته، فليست عِبادة هيّنة، فبها تطلُب المغفرة منه تعالى، وهي غاية كُل مؤمن، وكُل نبي، والصديقين، فكُل نبو آدم خطائين، وخير الخطائين التوابون.

فمن أقبل على عمل قبيح، وارتكب معصية خالفت الشريعة الإسلامية ثُم عاد مُتضرعًا إلى الله راجيًا إيّاه لمغفرته وستره في الدُنيا والآخرة، وجده تعالى غفورًا له، ورحيمًا به.

فما أجمل ما إن رجعنا بعد ندم نلقى دعوتنا بالإجابة بالمغفرة.. فيا أيها الذين تمادوا في المعصية، ولكن تشعرون بالذنب.. لا تيأسوا، فالله تعالى مُجيب دائمًا لِمن عاد تائبًا له.

  • فقالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى:

“يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً”. الراوي: أنس بن مالك | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي.. الصفحة أو الرقم: 3540 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.. التخريج: أخرجه الترمذي (3540) واللفظ له، وأحمد (13493) مختصرًا بمعناه.

إن الله تعالى يفرح دائمًا بعودة عبدِه نادم، فهل وجدت ملك رب أعظم من هذا الرب؟ حاشاه، أين ستجد مثل هذا الكرم والرحمة؟ فقال في سورة طه:

“وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (82)”.

فيا عِباد، لا تدعوا ملذات الدُنيا تغويكُم، ولا أن يتملّك اليأس من قلوبكم، والتزموا بالاستغفار، والعودة له تعالى، فلا يرُد مُجيبًا ولا طالبًا أبدًا، ستجد بجواره راحة البال، وانشراح الصدر، فاللهم يا غافر الذنب، اغفر لنّا، واقبل توبتنا متى عُدِنا.

تحميل خطبة عن الاستغفار PDF

خطبة عن الاستغفار

خطبة عن سيد الاستغفار وفضائله

بسم الله، والحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، نحمده ونستعينه ونستغفره في كُل زمان ومكان، ونعوذ بالله من خطايانا وشرور أنفسنا، فهو المُهتد، ومن يضلل عنه فلن تجد له وليًّا مُرشدًا.

والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع سُنته واقتفى أثرِه، وأراد انشراح الصدر وسكينة النفس.. أمّا بعد:

إن العبد يسير في دائرة الخطأ، ومن شأن أن تتسع من الصغائر إلى الكبائر، ولكن من رحمته تعالى، وإحسانِه، أنه فتح للمُسلم أبواب للتوبة والمغفرة، تلك التي تعددت بالأعمال وتُناسب الجميع.

منها الاستغفار، الذي حث الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان مواظبًا عليه برغم أنه معصوم من الخطأ، فبها يطلب العبد المغفرة والسماح من الله، فلا يرى شؤم ذنبه في الدُنيا، أو في ميزان السيئات يوم القيامة.. لا سيّما في سد الاستغفار.

  • فقيل أن سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ أنْ تَقُولَ: “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ.

قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ”. الراوي: شداد بن أوس | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري| الصفحة أو الرقم: 6306 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

كنزين من الاستغفار في الدُنيا قد نغفل عنهُم، برغم الحاجة المُحتمة لها:

  • إنشاء حائط صد منيع من مُغريات الشياطين ، فبالاستغفار تبتعد الشياطين والجنّ عنه.
  • حلاوة الإيمان والطاعة تتجلى في الاستغفار، فبه تتقرب وتستشعر رحمة الله وبركاته.
  • يحتمي المُستغفر يوم القيامة أسفل ظل العرش من الحرّ والعرق الذي يُصيب العِباد يوم لا نهاية له.
  • ينال المُستغفر حُب الله، ورحمته، وزيادة في عقلِه، وإيمانِه.
  • تصغر الدُنيا في قلب المُستغفر، يُدرك أنها فانية، وما دائم سوى يوم مُقابلته.
  • الاستغفار يُسهل على المؤمن أداء الطاعات، ويُخلصه من الكسل الذي يُصيبه.
  • ينال المُستغفر سعة في الرزق، وتيسير في كافة أمور حياتِه.
  • يكون الاستغفار سببًا في إنعام الله على المُستغفرين بالرزق الأموال والأولاد.
  • التخلُص من الوحشة التي تقف عائقًا بين الإنسان وربِه، ويُصبح أكثر قُربًا له.
  • لا يشعُر المُستغفر بالحُزن والهم والغم، بل إنه يعيش في راحة بال، وسكينة نفس.
  • عند الانصراف من الموقف يوم القيامة، فإن المُستغفرين يبقون من أهل اليمين مع أولياء الله المُتقين.
  • يُطهر الاستغفار القلب من الميل للمعصية، فهي طوق الثبات في زمن كثر الفِتن.
  • يُحب الله عِباده العائدين بالاستغفار، ويفرح بتوبته.
  • عند الموت تتلقى الملائكة المُستغفر بالبُشرى من ربّه.

يا له من كنزٌ يُغمر بين المُسلمين، ثواب عظيم ورحمة ومغفرة وعتق من النار، أسأل الله الهداية ليّ ولكُم، وتقربنا إليه بصالح الأعمال لنحظى بحُسن الخاتمة، والسلامة من الهلاك الذي يمنحه رب العزة والجلال.

لا يفوتك أيضًا: خطبة عن الصدق وأنواعه مكتوبة كاملة PDF

خطبة عن شروط الاستغفار

الحمد لله الذي جمَّل قلوب عِبادنا بالأنوار والإيمان، وروى أحبائه شرابًا لذيذ، الحمد لله رب الأرض والسماء، الذي خلق آدم وعلمه الأسماء كُلها، وزينّ الأرض إلى ما نحنُ عليها.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كُل شيء قدير، ورحيم، وغفور.. يا عباد الله المُسلمين، معكُم في خطبة عن الاستغفار والتوبة.

الطوق الذي منحه الله لمن أذنب وأتى بالفاحشة، ومن أراد أداء المزيد من الطاعات، والتقرُب منه؛ لنيل الثواب العظيم، والدرجة العالية عنده تعالى.

فكُل من أحاطت الهموم قلبِه، وصعبت الغموم عليه سير حياته، لا عليك سوى اللجوء له تعالى، التضرُع له، والدعاء بتذلُل، الاستغفار.. إنه سبب كُل الخير في الدُنيا، إلا أنه ما لا تعلموه.. شروطُه، فنصت على أن تكون:

  • عدم السير في طريق المعصية، وكسب المال الحرام، فقد حذر الله من الحرام بكافة أشكالِه، لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172)” سورة البقرة.
  • الامتناع عن تكرار الذنوب والمعاصي، إنها من شروط التوبة بالاستغفار، فقال تعالى: “فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)” سورة آل عمران.
  • الاستغفار عن كافة الذنوب الذي اقترفها العبد، سواء الصغائر أو الكبائر.
  • اليقين باستجابة الله تعالى للدُعاء، وأنه الغفور الرحيم لكافة الخطايا، ويسعد بتوبة عِباده؛ لِما جاء عن النبي أنه قال:

    “ادْعُوا اللهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ ، واعلمُوا أنَّ اللهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ”. الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 245 | خلاصة حكم المحدث: حسن | التخريج: أخرجه الترمذي (3479) واللفظ له، والبزار (10061).

  • الابتعاد عن كافة أشكال الكُفر، والشِرك بالله تعالى، فيمتثل المؤمن لأوامر الله، فقال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)” سورة النساء.

الآن، بارك الله لي ولكم يا عِباد الله بالقُرآن، ونفعني وإياكم فيما يُقربنا منه تعالى وننال جميعًا الثواب العظيم لنلتقي في جنة الخُلد مُنعمين.. فيا فوز المُستغفرين، ويا نجاة التائبين.

واحدة من أجلّ وأعظم العبادات التي يحتاجها كافة الناس.. الذِكر، والاستغفار، كثير من الكنوز يغتنمها المُستغفر، طالب المغفرة والرحمة، لينال عظيم الثواب، وأقرب الدرجات له تعالى.. فيا فوز المُستغفرين في الدُنيا والآخرة.

Back to top button