التهاب البروستاتا هو ثالث أمراض المسالك البولية شيوعًا بين فئة كبار السن ممن تخطى عمرهم الخمسون عامًا، والجدير بالذكر أن للمرض الكثير من الأعراض والأسباب ويُمكن علاجه عن طريق بعض العلاجات المختلفة، فكيف شُفيت من التهاب البروستاتا المزمن؟ وما هي طريقة العلاج الصحيحة؟
شفيت من التهاب البروستاتا المزمن
لقد أُصبت بمرض البروستاتا المزمن عندما كان عمري 24 عام تقريبًا، كنت مع أحد أصدقائي في الخارج عندما بدأت الأعراض في الظهور، حيث شعرت بألم حاد في القضيب بالإضافة إلى رغبة شديدة في التبول، ولكن الأمر استمر في التطور أكثر.
قضيتُ أكثر من 4 أيام في المنزل ودائم الذهاب إلى الحمام لأتبول، حاولت التخلص من الألم منقطع النظير بالجلوس في ماء دافئ ولكن الأمر لم يجدي أي نفع، قدم لي أبي النصيحة بالذهاب إلى طبيب المسالك البولية، فاستمعت إليه وذهبت.
طلب مني الطبيب عدد من الفحوصات والتحاليل بناءً على ما سمعه مني ومن حالتي، وكانت النتيجة إخباري بأنني أُعاني من التهاب البروستاتا المزمن.
قدم لي الطبيب الكثير من النصائح الطبية بالإضافة إلى طرق العلاج المختلفة، كما أنني قمت بتناول المضادات الحيوية والمسكنات بسبب الألم الفظيع حتى أتم الله شفائي على خير، وبعد مدة طلب مني الطبيب الذهاب إليه للتأكد من التخلص منه نهائيًا.
كانت النتيجة بعد شهر أو شهرين أنني تخلصت من المرض نهائيًا الحمد لله.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع بيبون بلس لعلاج تضخم البروستاتا الحميد
أنواع التهاب البروستاتا
- التهاب البروستاتا البكتيري الحاد.
- التهاب البروستاتا البكتيري المزمن.
- التهاب البروستاتا عديم الأعراض.
- متلازمة التهاب البروستاتا / ألم الحوض المزمنة.
أعراض التهاب البروستاتا المزمن
بعد معرفة تجربتي حول شفيت من التهاب البروستاتا المزمن تختلف أعراض التهاب البروستاتا على حسب نوع الالتهاب نفسه، ولكن هناك بعض الأعراض المشتركة منها:
- بول غائم.
- الحمى والقشعريرة وآلام العضلات وغيرها من الأعراض التي تقترب من أعراض الانفلونزا، ولكن يكثُر التعرض له في حالة الإصابة بالالتهاب الحاد.
- الشعور بألم أثناء القذف.
- الشعور بألم أو انزعاج في القضيب أو الخُصيتين.
- ألم أو حرقان أثناء التبوُّل (عسر التبوُّل).
- الإحساس بألم في البطن أو الأُرْبِيَّة أو أسفل الظهر.
- الشعور بألم بين كيس الصفن والمستقيم (العِجان).
- الشعور الدائم بالرغبة في التبول وعدم القدرة على الانتظار.
- صعوبة أثناء التبوُّل، مثل تقطير التبوُّل أو تقطيعه.
- ظهور قطرات دم في البول أو تغير لونه.
- كثرة التبوُّل، وخصوصًا في الليل (البُوال الليلي).
مضاعفات التهاب البروستاتا المزمن
- حدوث تغيرات في الحيوانات المنوية والسائل المنوي مما قد يؤدي إلى العقم.
- الخلل في الوظائف الجنسية أو عدم القدرة على انتصاب العضو الذكري أو إبقائه منتصبًا (ضعف الانتصاب).
- الشعور الدائم بالقلق أو الاكتئاب.
- من الجدير بالذكر أن التهاب البروستاتا المزمن ليس دليل على وجود سرطان ولازال الباحثون يدرسون ما إذا كان التهاب البروستاتا المزمن عامل خطر للإصابة بالسرطان أم لا.
- تسمُم الدم.
- تكون القيح في البروستاتا.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع متلازمة كوشينغ وأعراض زيادة الوزن والرواسب النسيجية
عوامل الإصابة بالتهاب البروستاتا المزمن
- (القسطرة البولية): وهي استخدام أنبوب موضوع في الإحليل لإخراج البول من المثانة.
- التعرض إلى إصابة سابقة أو تاريخ مع التهاب البروستاتا.
- التعرض إلى عدوى في المسالك البولية أو الجهاز التناسلي.
- الإصابة بمرض فيروس نقص المناعة البشري أو عدوى الإيدز.
- تلف الأعصاب في منطقة الحوض بسبب جراحة أو إصابة جسدية أخرى.
- سن الشباب أو منتصف العمر أكثر عرضة للمرض.
- التعرض إلى الضغوط النفسية.
متى يجب زيارة الطبيب
يُمكن اتباع نظام علاجي مُعين لتناول المضادات الحيوية أو المسكنات ولكن في بعض الحالات يجب الذهاب إلى زيارة الطبيب فورًا مثل:
- الشعور بانزعاج أو ألم شديد في منطقة الحوض أو الأعضاء التناسلية.
- صعوبة شديدة في التبول، والشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم.
- في بعض الحالات تصل إلى عدم القدرة على التبوُّل.
- وجود دم في البول.
تشخيص التهاب البروستاتا المزمن
تشخيص التهاب البروستاتا المزمن يعتمد في المقام الأول على الحالة الصحية التي تظهر على المريض والأعراض، بالإضافة إلى بعض التحاليل الآتية:
- خزعة البروستاتا: هو أخذ عينة من أنسجة البروستاتا بواسطة إبرة دقيقة ليتم فحصها.
- فحص البول أو السائل المنوي: يُمكن من خلال هذا التحليل الكشف عن أي من أمراض البروستاتا، بالإضافة إلى إمكانية تتبع المرض أو علامات العدوى الأولية.
- فحص المستقيم: يقوم على إدخال الطبيب إصبع إلى المستقيم للاطلاع ما إذا كان أية انتفاخ في البروستاتا، وبناءً على النتيجة يتم تحديد العلاج المناسب.
- فحوصات أخرى: وتشمل التصوير بالموجات فوق الصوتية وتنظير المثانة، وفحص البروستاتا.
علاج التهاب البروستاتا المزمن
1- المضادات الحيوية
هي أكثر أنواع الأدوية والفعالة في علاج مرض التهاب البروستاتا المزمن، يتم تناول المضادات الحيوية بشكل منتظم لمدة أسبوعين، في حالة وجود جرثومة يظل العلاج إلى 4 أسابيع.
لا يجب العلاج بالمضادات الحيوية لفترة أكثر من أسبوعين دون وجود جرثومة خوفًا من تطور سلالات جرثومية مقاومة للمضادات الحيوية، وهناك عدة أمثلة على المضادات الحيوية الفعالة:
- أزيثروميسين: جرعة واحدة يومياً.
- دوكسيسيكلين: جرعة واحدة يومياً لمدة 7 أيام.
- ليفوفلوكساسين: يُستخدم للالتهاب الحاد أيضًا وليس المزمن فقط.
- سيبروفلوكساسين: مدة العلاج من 7 إلى 14 يوم.
2- حاصرات مستقبلات ألفا ((Alpha blocker
يتم العلاج واسطة حاصرات مستقبلات ألفا لمدة 3 إلى 6 أشهر، وهذا العلاج قد أثبت فعاليته في علاج التهابات البروستاتا المختلفة، يتم العلاج لمدة زمنية أطول في حالة الإصابة بانسداد حتى لو بسيط.
3- العلاج الفيزيائي physiotherapy))
هو العلاج الطبيعي، يُمكن استخدامه في الفترة التي يتم فيها استخدام المضادات الحيوية، وتشمل الطرق الآتية:
- تحسين تدفق الدم.
- التدفئة.
- تدليك البروستاتا.
- تدليك قاعدة الحوض.
- موجات الميكروويف Microwaves)).
- الوخز بالإبر.
4- العلاج النفسي
من الممكن أن يوصي الطبيب بالعلاج النفسي لتقديم المساعدة للمريض على مقاومة والسيطرة على التوتر وعلاج الاكتئاب أو القلق الذي قد يصاحبه الشعور بألم مزمن.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع الزنجبيل للجماع وعلاج ضعف الانتصاب
التعايش مع التهاب البروستاتا المزمن
يُمكن الشفاء من التهاب البروستاتا ولكن من الوارد أن يعود مرة أُخرى لهذا يجب التعايش معه عن طريق الآتي.
- التبول بشكل كامل وعدم انتظار الكثير من الوقت عند الشعور بالرغبة في التبول.
- الاستحمام الدائم بالماء الدافئ لتخفيف الألم الناتج عن التهاب البروستاتا.
- تناول ملينات البراز لجعل حركة الأمعاء أكثر سهولة، وهنا يُفضل مناقشة الأدوية مع الطبيب المُعالِج.
- تجنب تناول الأطعمة التي تهيج المثانة؛ مثل الكحول، والأطعمة التي تحتوي على الكافيين والمشروبات، عصائر الحمضيات، والأطعمة الساخنة أو الحارة.
- تناول السوائل بكميات كبيرة (1.5-2 لتر يومياً) للمساعدة على التبول، وزيادة تدفق البكتيريا من المثانة إلى الخارج.
يستغرق العلاج من التهاب البروستاتا المزمن فترة متوسطة بين 4 إلى 6 أسابيع، ولكن يجب الذهاب إلى الطبيب بشكل فوري في حالة الشعور بأي من مضاعفات الأعراض، وعدم تناول أي من أنواع العلاج إلا باستشارة الطبيب.
