مواضيع وابحاث

موضوع تعبير عن المطر وفوائده بالعناصر الكاملة

المطر والحديث عنه سحر لا ينتهي، خاصة أن الشعراء قد اقتاتوا عليه في كتابة الكثير من الأبيات التي تبث أحوال قلوبهم وقت نزوله، والحديث عن إعجازه في موضوع التعبير لهو من أكثر ما يُثري قيمته.

للمطر فوائد وفضل كبير.. يُثريها موضوع التعبير

موضوع تعبير عن المطر وفوائده

يقول الله تعالى في سورة الأنبياء: “أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)”.

بهذا نجد أن هذا المطر هو السبب الرئيسي الذي بفضله عاش الإنسان والحيوان والنبات على هذا الكوكب، وكتابة موضوع تعبير عن المطر وفوائده يُثري قيمته الدينية لدى الطُلاب لا ريب من ذلك.

عناصر الموضوع

  1. مقدمة الموضوع.
  2. موسم المطر طهارة للروح.
  3. وجود المطر وعلاقته بالإنسان قديمًا.
  4. فوائد سقوط المطر.
  5. المطر نعمة من الله تعالى.
  6. ماذا نفعل عند سقوط المطر؟
  7. حال الأرض بلا المطر كيف سيكون؟
  8. خاتمة الموضوع.

أولًا: مقدمة موضوع تعبير عن المطر

“سر الحياة.. وكلمة سر هنا ليست صيغة مُبالغة، إنما في موضعها تمامًا، خاصة أنه هو السبب الذي به توجد المياه للإنسان.. هبة المولى عز وجلّ، وحق له أن يكون من آياته الكريمة التي تُثري من أهمية وجوده في الدُنيا.

ثانيًا: موسم المطر طهارة للروح

ينزل المطر على البشر طهارة للروح! فكثيرًا ما نرى الناس يأتون في فصول نزوله يصلون إلى حالة من الانعزالية.. تنضح عليهم الروح الشاعرية.

يأتي المطر على قلوب البعض مُطهرًا لقلوبهم والجِراح، خاصة أنه يترك الجميع بالبيوت في أجواء شاعرية، يترك لهم فرصة كي ينظموا من أحزانهم حلولًا.

هنا تتساقط منهم الأحزان واحد تلو الأخرى، وتكون لرطوبة الأرض ولمعة الخضار على الأشجار بهجة على قلوبهم وقتها.. أمّا عن عقولهم فتسري فيها الإيجابية كما يظهر قوس قُزح في السماء.

لا يفوتك أيضًا: كيف تكتب موضوع تعبير وتحصل على الدرجة النهائية

ثالثًا: وجود المطر وعلاقته بالإنسان قديمًا

الإنسان البدائي لم يكن يبحث إلى عن وسائل البقاء على قيد الحياة فقط، خاصة أن الماء كان الأساس بالنسبة له، فلا قدرة له أن يعيش لولاه.

لذا رغم أن سكنه للكهوف والجبال كان أكثر أمانًا بالنسبة له، إلا أن البقاء على ضفاف الأنهار منحه قدرة أكبر كي يشرب ويزرع على طميه ويقتات على ما تُخرجه الأرض من رزق.

حتى أنه تقاتل مع أقرانه من أجل الماء.. كيف لا وهو سر العيش بالنسبة له، والسبب الذي به يجد بقية الغذاء، فحيواناته ومزروعاته تعيش عليه.

أمّا عن المطر فلم يكُن دومًا حظًا سعيدًا بالنسبة له، خاصة حين لا يكون بسيطًا بل سيولًا تهدم له بيوته، وأخرى تفيض من النهر آخذه معها كل شيء من زرع وبيت.

لكنه تمكن مع الوقت من تلافي هذه المشاكل حين تقدم تفكيره بعض الشيء، حيث توصّل إلى طرقًا لصناعة السدود، والتي مكّنته من الحصول على فوائد المطر دون أن تأخذ معه غراماته الكثيرة.

رابعًا: فوائد سقوط المطر

  • توفير الماء الذي نروي به النباتات، والتي يتغذى عليها الإنسان والحيوان.
  • به يُصبح لدينا في الآبار والمياه الجوفية مصادر قوية يشرب منها الإنسان، ولا يصل بفضله إلى الجفاف الذي حدث بالفعل في عدد من المُدن.
  • بفضله تصبح المساحات المزروعة أكبر، خاصةً أنه يُسبب نمو المزروعات دون أن يقوم الإنسان بذلك! هذا بفضل النحل الذي ينقل حبوب الطلع والطيور كذلك.
  • حين تزيد المساحات الخضراء، يُصبح الأكسجين أفضل في الجو، كما تصبح الأتربة أقل وجودًا.
  • عندما يهطل المطر تُزال الكثير من الجراثيم والأتربة، وبهذا تكون فرصة انتشار الأمراض أقل كثيرًا.
  • تحتوي الأمطار على معادن مهمة جدًا للتربة مثل الحديد والماغنيسيوم، وبهذا تنمو النباتات بحجم أفضل وفائدة للإنسان.

لا يفوتك أيضًا: اجمل ما قيل من عبارات عن المطر والغيم

خامسًا: المطر نعمة من الله تعالى

يقول الله تعالى في سورة البقرة: “الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)”.

فالبعض يقول إن هذا المطر من صُنع الطبيعة، وأنها دورة للمياه من ضِمن مراحلها سقوط الأمطار، ولا دخل للحكمة الإلهية في وجوده، ولكن هذا غير صحيح، فالله سُبحانه هو الذي يُسيّر هذه العملية كاملة.

يقول جلّ في عُلاه في سورة الحجر: “وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)”.

كان السبب الرئيسي في هذا هو أن يحيا الإنسان بهذا الماء، فبه تنمو الثمرات، ثم يأكل منها الإنسان، فيقول تعالى في سورة فاطر.

“أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27)”

كما يقول تعالى في سورة النمل:

“أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60)”.

يظهر مدى إعجاز قوة المطر والماء في القرآن، حيث ينزل المطر فيخرج من الأرض كل خير للإنسان، ليس مجرد نباتات يأكل منها، إنما مختلفة الألوان والأشكال.

يقول تعالى في سورة الأنعام:

“وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)”.

ليس المطر وحيدًا من آيات الله، بل كل ما رافقه من رياح وبرق ورعد، كلها من مُعجزات الله تعالى، يقول سبحانه في سورة الروم:

“وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)”.

“اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) سورة الروم.

سادسًا: ماذا نفعل عند سقوط المطر؟

موضوع تعبير عن المطر وفوائده

يروي أنس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أَصَابَنَا وَنَحْنُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَطَرٌ، قالَ: فَحَسَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبَهُ، حتَّى أَصَابَهُ مِنَ المَطَرِ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ قالَ: لأنَّهُ حَديثُ عَهْدٍ برَبِّهِ تَعَالَى” . الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم : 5100 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] | التخريج : أخرجه مسلم (898) باختلاف يسير

لهذا استنادًا إلى ما كان يفعل النبي يُمكننا أيضًا أن نترك الأمطار تمسّ أجسادنا ولو قليلًا، خاصة أنها بالفعل مفيدة طبيًا وروحانيًا.

إذا ما أمر النبي بفعل شيء أو قول فإنه من الواجب علينا الالتزام به، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها: “كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا رأى ناشِئًا في السَّماءِ مِن سحابٍ أو ريحٍ استقبَلَهُ مِن حيثُ كانَ، وإنْ كانَ في الصَّلاةِ تعوَّذَ باللهِ مِن شرِّهِ، وإذا مَطَرَتْ قالَ: اللَّهمَّ صَيِّبًا نافِعًا”. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 1032 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كما أن الإنسان حين تشتد الأمطار على بلاده عليه أن يتضرع إلى الله سبحانه طلبًا أن يوقفها منعًا لشرها وحفاظًا على الأموال والأولاد.

يروي أنس بن مالك عن النبي بعد أن دخل عليه رجل يوم الجمعة وهو قائم يخطب: ” يا رَسولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ الأمْوَالُ وانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا، قالَ: فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ، والآجَامِ والظِّرَابِ، والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ. قالَ: فَانْقَطَعَتْ، وخَرَجْنَا نَمْشِي في الشَّمْسِ. قالَ شَرِيكٌ: فَسَأَلْتُ أنَسَ بنَ مَالِكٍ: أهو الرَّجُلُ الأوَّلُ؟ قالَ: لا أدْرِي” صحيح البخاري. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 1013

لا يفوتك أيضًا: افضل دعاء المطر والغيث قصير مستجاب

سابعًا: حال الأرض بلا المطر كيف سيكون؟

لا يُمكن لبني البشر تخيّل هذا العالم بلا ماء من المطر، من الصعب العيش مع هذا الهواء دون أن يغسله ماء المطر.

بل إنها أولى خطوات نهاية العالم، حيث يستمر الجفاف في أنحاء العالم، بهذا يكون لبدء قيام الساعة آن له أن يكون.

ثامنًا: خاتمة الموضوع

الماء هو السبيل الذي به يحيا الإنسان في الأرض، بفقدانه تُنهى الحياة ولا تصبح الأرض سوى كرة من الصخور لا حياة فيها.

يُبزر موضوع تعبير عن المطر وفوائده أهمية هذا الخير الذي ينزل على سُكان الأرض من حيث لا يحتسبون، ويُرسّخ لدى الطالب كيف هو من أهم سُبل العيش للإنسان.

Back to top button