مواضيع وابحاث

بحث دور المواطن في المحافظة على الأمن مع الخاتمة

الوطن له حقٌ علينا جميعًا.. فالإنسان المُحب لوطنه عليه البحث عن واجباته تجاه وطنه، كما يبحث عن حقوقه، وتتمثل أولاها في الحِفاظ عليه والتي لا تقتصر على حمايته من الأعداء فقط؛ بل حماية من يتشاركون معهم الوطن.

بحث عن دور المواطن لحماية الأمن

بحث دور المواطن في المحافظة على الأمن مع الخاتمة

إن للمواطن دور أساسي في الحِفاظ على أمان واستقرار وطنه؛ إذ أنه مُشاركٌ في الوطن، وله دور أساسي في نهضته واستقراره فيُقدم له الوطن كافة الحقوق والخدمات المُمكنة؛ وكما أن له حقوق فعليه واجبات أيضًا؛ بدايةً من حمايته والحِفاظ على أمنه.

هُناك العديد من الوسائل التي يُمكن القيام بها للمُشاركة في سلام الوطن وأمنه، وعند كتابة بحث دور المواطن في المحافظة على الأمن مع الخاتمة لا بُد أن يشتمل على عدة عناصر لتكتمل أركانه.

عناصر البحث

  • مقدمة بحث عن دور المواطن لحماية الأمن
  • دور المواطن لحماية الأمن
  • حث الإسلام على الأمن
  • ما هي أشكال الأمن؟
  • آثار مساهمة المواطن في الحفاظ على الأمن
  • خاتمة بحث عن دور المواطن لحماية الأمن

لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن أمن الوطن وازدهاره متكامل

مقدمة دور المواطن في المحافظة على الأمن

إن الأمن هو أساس قيام المُجتمعات ونهضتها؛ فدونه لا يُمكن للمواطن أن يُقدم أي شيء لوطنه؛ إثر الفساد والخوف وانتشار الجريمة، والتعرض للظُلم.. فيُصبح من الصعب الاستمرار في المعيشة على أرضه.

لتحقيق الأمن في أي دولة؛ يجب إرساء قاعدة أمنية راسخة ومتينة، ولا يقتصر تحقيقه عليها فقط؛ بل يجب التعاون مع كافة الهيئات والأفراد المُنتمين إلى وطنٍ واحد.

دور المواطن لحماية الأمن

  • نبذ السلبية والعُنف والإرهاب؛ حتى لا تنتشر في المُجتمع الفتنة والجرائم والعُنف.
  • مُعاونة أجهزة الشُرطة والهيئات الأمنية ومُشاركتهم بكُل ما تملكه من معلومات لحلّ الجرائم.
  • المُشاركة في حملات التوعية ونشر ثقافة حُب الوطن والولاء له في نفوس الآخرين.
  • اللجوء إلى الجهات المسؤولة عن الأمن في حالة الشعور بالتهديد؛ فلا يجب للمواطن أن يقوم بأي تصرف غير قانوني؛ إثر شعوره بالخطر.
  • غرس حُب الوطن وأهميته ودور المواطن في المُحافظة عليه في الأسرة والمُحيطين؛ حتى يستشعر كُل منهم المسؤولية.
  • الحِفاظ على المؤسسات والجهات المُختلفة في الدولة؛ وذلك بواسطة عدة طُرق: “مُحاربة الرشوة والمحسوبية، والمُمارسات غير الإنسانية”؛ للشعور بالمساواة والحد من الأفعال غير القانونية.
  • الحِرص على تربية الأبناء التربية السليمة الخالية من العُنف؛ وذلك من خلال التحكم في المحتويات التي يُتابعونها؛ لتنشئتهم تنشئة سوية وسليمة؛ مما يُجنب الوطن افتعال المشاكل في الكِبر.
  • الانتباه وسُرعة الاستجابة عند الاشتباه في التصرفات المُريبة والمشبوهة الصادرة من أحد الأشخاص أو في أحد الأماكن.
  • التطوع في المؤسسات العسكرية، والحصول على التدريبات اللازمة التي تؤهله الدفاع عن وطنه في مواجهة الأعداء.
  • تسليم الخارجين عن القانون إلى الهيئات المسؤولة، وتجنب التستر عليهم مهما كانت درجة قُربهم منك؛ لما في ذلك من مُخالفة القانون والتشجيع على الأفعال غير المشروعة.
  • إيقاف المُتعدين على حقوق الآخرين، وعدم غض النظر عن فعلهم؛ لما في ذلك من تشجيع لهم على أفعالهم.
  • اتخاذ التدابير اللازمة التي تحفظ أمن المواطن والمُحيطين به من الجرائم وحملات التخريب.
  • التطوع في الجمعيات الخيرية والاجتماعية التي تُسهم في تحقيق الرخاء والاستقرار ودعم الفئات المُحتاجة وإعادة تأهيل بعض الفئات؛ مما يُسهم في الحد من انتشار الجرائم.

لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير كيف نخدم الوطن كامل بالعناصر

حث الإسلام على الأمن 

جاء الدين الإسلامي لنشر السلام والأمان والاستقرار، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أكثرهم حُبًّا لوطنه، ويظهر ذلك في حُزنه أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة بعد أن أجبر على تركها.. وكذلك عدم المُبادرة بمُهاجمة أرضه عند فتح مكة.

كما حثنا الله -تعالى- في كتابه الكريم على الأمن فجاءت الكثير من الآيات التي تُعبر لنا عن ذلك؛ وعلى المواطن الصالح المُحب لوطنه أن يعمل بما جاء في الدين الكريم.. فلم يقتصر ذكر الأمن والحث عليه في الإسلام فقط؛ بل كان أمرًا مطلوبًا في جميع الشرائع السماوية.

قال تعالى:

“وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” سورة البقرة – الآية 126

فكان من دعاء الأنبياء أمان أرضهم التي يعيشون عليها.

ما هي أشكال الأمن؟

أمن الأفراد يحتاج الفرد إلى الشعور بالأمن في كُافة فترات حياته داخل الوطن،

فيؤهله شعوره بذلك إلى تعزيز الإنتاج والشعور بالاستقرار والقُدرة

على مُمارسة الحياة بشكل طبيعي.

الأمن الثقافي الحِفاظ على الموروثات الثقافية والحضارية للوطن، وتجنب التأثر بأفكار

وثقافة الغرب والحضارات الأخرى.

الأمن الاجتماعي يعني بنشر الإخاء والسلام بين أفراد المُجتمع الواحد، والقُدرة على التواصل

مع بعضهم البعض وتحقيق التكافل والاكتفاء.

الأمن القومي يختص هذا العُنصر بالدولة والأفراد المتطوعين في القوات العسكرية

إذ أنه يعني قُدرة الدولة على حماية أمنها الداخلي والخارجي.

الأمن البيئي الحِفاظ على البيئة من التلوث والتخريب، من خلال الحد من أسباب التلوث والتطوع

في إصلاح المرافق التي تم تخريبها.

الأمن الاقتصادي توفير حاجة المُجتمع الأساسية من الغذاء، والسكن، والاستقرار المادي

مما يُحقق الراحة والمعيشة المُناسبة.

يُمكن تحقيق الأشكال المُختلفة للأمن من خلال تضافر المواطن مع هيئات الأمن والهيئات المسؤولة والمُحافظة عليها بما يتناسب مع ثقافة الدولة.

آثار مساهمة المواطن في الحفاظ على الأمن

  • الحد من الظلم ورد الحقوق إلى أصحابها.
  • عموم الأمن في البلاد والاستقرار والحد من الجرائم والمُشكلات المُمكنة؛ الناتجة من الخوف وعدم الاستقرار.
  • تعزيز هيئات الأمن في الدولة، وزيادة قُدرتها على حماية الدولة والأفراد.
  • حماية الأرواح ومُمتلكات الدولة من التخريب.

لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الأمن الفكري كاملة

خاتمة دور المواطن في المحافظة على الأمن

بحث دور المواطن في المحافظة على الأمن مع الخاتمة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا” فلا يُمكن أن يكون هُناك تعبيرًا أبلغ من ذلك عن الأمن وأهميته، فشعور الإنسان بالأمن يجعله مالِكًا الدُنيا وما عليها. الراوي : أبو الدرداء | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء | الصفحة أو الرقم : 5/283 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث إبراهيم تفرد به ابن أخيه عنه | التخريج : أخرجه ابن حبان (671)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (539) مختصراً، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء))

في ختام الحديث حول بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن إن الأمن مطلب أساسي من مُتطلبات الحياة، إذ أن له تأثير كبير على الوطن.. ولا يُمكن أن يتحقق إلا من خلال التعاون والتكاتف بين كافة الأفراد؛ لبناء مجتمع قوي وآمن.

زر الذهاب إلى الأعلى