الطواف من الأركان الأساسية للحج والعمرة، وهو أن يقوم الحجاج أو المعتمرين بسبعة أشواط حول الكعبة ثم لمس وتقبيل الحجر الأسود، أما الإحرام فهو نية الدخول في النّسك وله شروطه التي يجب على كل مسلم إتباعها.
لبس الإحرام للطواف فقط
لا يجوز لبس الإحرام للطواف فقط في حالة كان المسلم يطوف في غير أوقات مناسك الحج والعمرة، أما إذا كان يطوف بنية الحج والعمرة يجب ارتداء لبس الإحرام من الميقات الذي يحرم أو يعتمر منه المسلم.
لكنه ينتهي بعد انتهاء الأشواط السبعة والسعي بين الصفا والمروة، ولا يرتدي ملابس الإحرام إلا في يوم التورية السابق ليوم عرفة.
كما يجوز للمسلم أن يطوف في غير أوقات الحج والعمرة ودخول المسجد الحرام للطواف والعبادة، والتسبيح، وذكر الله تعالى، وهنا لا يشترط أن يرتدي ملابس الإحرام.
لا يفوتك أيضًا: هل شرب الزعفران من محظورات الإحرام
أنواع الطواف في الإسلام؟
- طواف القدوم.
- طواف الزيارة.
- طواف الوداع.
- طواف التطوع.
- طواف النذر.
- طواف التطوع.
حكم الطواف في غير العمرة والحج؟
يستحب الإكثار من الطواف بملابس الإحرام أو دونها في غير أوقات الحج والعمرة وخاصةً الطواف التطوعي، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:
“مَن طاف بِهَذا البيتِ أسبوعًا يُحصيهِ، فيُصلِّي رَكْعتينِ كانَ كعِتقِ رقَبةٍ، وما وضَعَ رجلٌ قدمًا، ولا رفَعها؛ إلَّا كتبَ اللَّهُ لهُ بِها حسَنةً، ومحا عنه بها سيِّئةً، ورفع لهُ بِها درجةً”. الراوي: عبدالله بن عمر | المحدث: الألباني | المصدر: هداية الرواة | الصفحة أو الرقم: 2513 | خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح | التخريج: أخرجه الترمذي (959)، وأحمد (4462) باختلاف يسير، وابن ماجه (2956) مختصرًا باختلاف يسير
حكم دخول مكة دون إحرام
يجوز للمسلمين دخول البيت الحرام في غير أوقات الحج والعمرة، أو إذا كان لا ينوي الحج أو العمرة، فيمكنه أن يصلي ويطوف دون أن يكمل مناسك الحج والعمرة.. أما إذا كان دخوله بنية الحج أو العمرة فلا يجوز ذلك، حيث عليه أن يقوم بكل مناسك الحج والعمرة وأن يلبس ملابس الإحرام ولا يلبس شيئًا من مخيط.
إذا كان المسلم يريد بعد إتمام مناسك الحج والعمرة أن يدخل مكة دون إحرام فيجوز ذلك دون أن يرتدي ملابس الإحرام، فلا مانع من دخول المسجد والطواف به وأداء الصلاة وذكر الله به.
لا يفوتك أيضًا: هل يجوز النوم على جنابة وما الطريقة الصحيحة للإغتسال ؟
هل يجوز الطواف بغير ملابس الإحرام؟
لقد أجاز الإسلام للمسلمين الطواف بغير ملابس الإحرام في حالتين الأولى: وهي أن يطوف المسلم بنية الطواف كعبادة منفصلة وليس بنية الحج والعمرة.. أما الثانية يكون طواف المسلم بعد إتمام مناسك الحج والعمرة كنوع الطواف التطوعي أو النذر.
ما هي شروط الإحرام؟
أولًا: النية
يجب على المحرم تجديد نيته، وذكر نسكه من خلال الإكثار من “اللهم عمرةً” أو “اللهم حجًا”، ويفضل للحاج أن يكرر “اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعةً”.
ثانيًا: الاغتسال
الاغتسال والطهارة من أهم شروط الإحرام، فيجب على الحاج أو المعتمر أن يقوم بالاغتسال والتوظيف، وتعطير جسده كاملًا دون ملابسه، ثم يقوم بارتداء إزارٍ ورداءٍ أبيضين نظيفين، كما يجب أن يتجرد من المخيط وارتداء النعلين.
ثالثًا: التلبية
ذهب مذهب الحنفية والمالكية أن التلبية تعد كالتسبيح أول التهليل وهي شرطًا أساسيًا للإحرام، فواجب على كل حاج أو معتمر أن يكرر دعاء التلبية كما وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (لَبَّيْكَ اللَّهمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَريكَ لك لَبَّيْكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ، والمُلْكَ لا شَريكَ لكَ).
لا يفوتك أيضًا: دعاء نية الإحرام للعمرة والحج مكتوب
الطريقة الصحيحة للإحرام
الإحرام هو نيّة الدخول إلى النسك، وقد سميَّ بذلك لأن الإنسان يحرم على نفسه ما كان مباح له قبل الإحرام مثل: اللباس، حلق الشعر، وتقليم الأظافر، والطيب، والنكاح.
- الاستحمام والتطهر: يجب على الحاج أو المعتمر أن يستحم ويتطهر قبل الإحرام، حيث يجب أن يتوضأ بالماء والصابون ويحلق أو يقص شعر العانة والإبط.
- ارتداء الإحرام: يجب على الحاج أو المعتمر ارتداء الإحرام، وهو ملابس خاصة بالنسك تتكون من إزار ورداء للرجال، وثوبين غير مخيطين للنساء، ويكون اللون الأبيض هو الأكثر شيوعًا.
- التلبية: يجب على الحاج أو المعتمر أن يتلبى بعد الإحرام، وهي الصلاة الخاصة بالنسك تتكون من سبع تكبيرات، وتؤدى في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
- النية: يجب على الحاج أو المعتمر تحديد نية النسك التي يريد القيام بها، سواء كانت الحج أو العمرة، ويتم ذلك في القلب.
- الاستغفار والدعاء: على الحاج أو المعتمر الاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وطلب المغفرة والتوفيق في النسك.
الطواف من أهم مناسك الحج والعمرة، وله أحكامه الخاصة ومن هذه الأحكام ارتداء لبس الإحرام إذا كان الشخص يحمل نية الحج أو الاعتمار.
