موضوع تعبير عن فضل الوالدين وواجبنا نحوهم

ماريهان أحمدآخر تحديث: 2024-11-06

كتابة موضوع تعبير عن فضل الوالدين كامل بالعناصر من خلال موقع qabilaa.com هو ما يساعد في بناء جيل مُلم بقيم وأخلاق الدين الذي وصانا خير وصية على آبائنا وأمهاتنا، فالوالدين هم مصدر الحب والآمان لنا في الحياة؛ لذلك وجب علينا تعلم كيفية التعامل معهم كما وصانا الله ورسولنا الكريم.

العناوين الرئيسية

من منا لم يخطئ في حق والديه من قبل؟ على الرغم من حبنا الشديد لهم وشعورنا بالسعادة والاطمئنان بوجودهم في حياتنا، إلا إننا رغم ذلك لا نعاملهم في أغلب الوقت كما وصانا ديننا الإسلامي.

فعليك أن تعرف يا عزيزي أنك محظوظ للغاية إن كانا والديك يعيشون حولك، ويوفرون لك الحياة الآمنة والاستقرار والدفء الذي طالما حلُم به الكثير؛ لذلك دعني أقدم لك موضوع تعبير متكامل يوضح فضل الوالدين، ولأعلمك كيف تعاملهم كما أمرنا ديننا.

مقدمة موضوع تعبير عن الوالدين

كيف لنا أن ننسى فضل الوالدين وهم عماد حياتنا، وأساسها وأجمل ما رُزقنا به، فهم أول من تعلمنا معهم كل شيء في حياتنا، وعلى أيديهم زُرعت في أنفسنا الأخلاق الكريمة والقيم الطيبة التي سنعيش بها الباقي من حياتنا.

فضل الوالدين على الأبناء

إن الأب والأم هما نعمة كبيرة قد منّ الله تعالى بها علينا، وإدراكها يجعل من حياتنا جنة على الأرض.

فهما السند في الضراء قبل السراء، وهما فقط من يفنون عمرهما في سبيل أن نكون سعداء مطمئنين.

فكثيرًا ما تحملت الأم من تعب ومشقة في شهور الحمل والرضاعة، والسهر بجانب أطفالها، أملًا منها أن كل هذا العناء سينتهي عندما يكبرون ويبرونها.

أما إن تحدثنا عن الأب فلن يكفينا أن نظهر كم أنه يضحي ويبذل الكثير من الجهد طوال اليوم؛ حتى يوفر لأولاده قوت اليوم ويوفر لهم كافة احتياجاتهم الأخرى، كما أنه هو الذي يحمي الأسرة ويعطيهم الشعور الدائم بالسند والاطمئنان.

من هنا أوجب علينا الله برهمها وطاعتهما حتى ننال رضاهم وبذلك ننل رضا الله ونكسب الدنيا والآخرة.

كيف نبر والدينا

بر الوالدين ليس فقط في حياتهما، إنما البر في الحياة والممات، فثمة عدة طرق وأشكال كثيرة تنال بها رضا الوالدين وتحصل على عظيم الأجر.

بر الوالدين في حياتهما

اظهار الحب والاحترام في القول والفعل، ويمكنك تقبيل يداهما ورأسهما حبًا وتوددًا لهما.
من طرق الحب والبر لوالديك أن تمدحهم بالقول، فكثيرًا ما قدموا لك الاهتمام والنصح والمال، والتوجيه في نعومة أظافرك، وذكر أفضالهم يدل على امتنانك لما قدموه لك.
واحدة من أهم أشكال البر هو أن تطلب منهم المشورة في مختلف أمور حياتك، كالدراسة والزواج وغيره.
تفقد ما يحتاجونه باستمرار، ووفر لهم ما استطعت ذلك.
يجب أن تلبي ندائهما دون تراخٍ، فجاءت بعض الأقوال أن يقطع الابن الصلاة إن كانت نافلة ليجيب نداء والديه.
أظهر لهما حسن الاستماع إن ناقشوك في أمر ما، وتفاعل مع ما يقولونه، فبذلك تنال رضاهم.

بر الوالدين في الممات

يقول رسول الله: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.

الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة باستمرار دون كلل أو ملل، فهكذا تصل رحمهم حتى بعد وفاتهما.
التصدق لهما، ويمكن ذلك من خلال طباعة المصاحف وتوزيعها، أو بناء مسجد، أو إنشاء أي مبنى خيري باسمهما.
تفقد أحوال أصحابهما، وإكرامهم.
أداء مختلف العبادات بنية رحمتهم والمغفرة لهم، كالحج والعمرة، أو ختم القرآن الكريم والصيام.

وجوب بر الوالدين

وفي حديثنا اليوم حول موضوع تعبير عن فضل الوالدين ثمة عدة آيات قرآنية وأحاديث أوضحت مدى أهمية بر الوالدين، البر من أولى خطوات التقرب إلى الله ونيل رضاه، والدليل على ذلك:

وقوله سبحانه” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ “.

قال الله تعالى” وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً”.

أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدُهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة”

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” (ألا أحدِّثُكم بأَكبرِ الكبائرِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: الإشراكُ باللَّهِ، وعقوقُ الوالدينِ)، وهنا يوضح لنا رسولنا الكريم أن عقوق الوالدين من الكبائر.

فضائل بر الوالدين

لتعلم يا بني أن من أعانه الله على أن يبر والديه فقد فاز بالآخرة والجنة، وهدي لخير الطريق وهو النجاة من المهالك، وساق إليه خيرًا عظيمًا.

موضوع تعبير عن فضل الوالدين

فتلك هي ثمار التي سيحصدها البار بوالديه:

في سياق الحديث عن موضوع تعبير عن فضل الوالدين بر الوالدين ومعاملتهم بالمودة والرحمة يقودك إلى الجنة من أوسع أبوابها، وهذا ما أكده لنا رسولنا الكريم: عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: قلت: يا نبي الله، أي الأعمال أقرب إلى الجنة ؟! قال: «الصلاة على مواقيتها» قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: «بر الوالدين» قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: «الجهاد في سبيل الله»
يغفر الله جميع ذنوبك التي اقترفتها في حياتك عندما تبر والديك وتطيعهما، والدليل على ذلك هذه القصة، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: إني أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ فقال: «هل لك من أم؟» قال: لا، قال: «فهل لك من خالة؟» قال: نعم، قال: «فبرها»
دائمًا ما نسعى للتقرب من الله بالأعمال الصالحة، فلكل عمل درجة وفضل، ولكن بر الوالدين من أقصر الطرق إن كنت ترغب في بلوغ قرب الله تعالي، قال ابن عباس رضي الله عنه:(إني لا أعلم عملًا أقرب إلى الله من بر الوالدة).
يبارك الله في عمرك ورزقك، ويأتي إليك الخير من حيث لا تحتسب، فقد قال رسولنا الكريم “من سره أن يمد له في عمره، ويزاد في رزقه؛ فليبر والديه، وليصل رحمه”
بالطبع جميعنا نرغب في أن ننال حب ورضا الله، ولكي يرضى الله عنا يجب أن نرضي والدينا، فيالها من أعظم غنيمة ينالها البار بوالديه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد»

عقاب عقوق الوالدين

إن من ينسى وينكر فضل الوالدين فقد خسر الآخرة وسيُحرم من الخير والرزق في الدنيا، فقد شنع الإسلام على العاق.

إن عقوق الوالدين من الكبائر التي حذرنا الله منها، واقترافها يؤدي إلى هلاكنا في الدنيا وفي الآخرة، فلعاق يفتح على نفسه باب من أبواب جهنم.
سينال العاق جزاءه سريعًا في الدنيا ولن يتمتع بأي ملاذ بها، فسيحرمه الله من الخير والرزق جزاء ما فعله.
لا ترفع الأعمال للعاق ولا يستجاب له الدعاء، وسيتوعده بأن تعوقه ذريته.
يُحرم العاق من الجنة، فيقول رسولنا الكريم: (لا يدخل الجنة عاقٌّ، ولا منَّانٌ، ولا مُدمن خمر).